كيف يؤثّر العمر على خصوبتك؟

لا شكّ أنّ تغيّر أسلوب الحياة في هذا العصر وتطوّر المجتمع يؤثّر على قراراتنا يوميّاً. من هنا، تختار المرأة أكثر فأكثر تأجيل مشروع الأمومة حتّى تحصيل الاستقرار العلميّ والاقتصاديّ والمعنويّ. وبالفعل، تُشير أحدث الدراسات أن معدّل النساء اللواتي ينجبن طفلهنّ الأوّل في عمر الثلاثين وما فوق قد ارتفع.

من جهّة أخرى، يشجّع الأطبّاء عدم تأجيل الحمل كثيراً لأنّ الخصوبة تنخفض مع تقدّم العمر. فالمرأة تكون أكثر خصوبة بين الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين من العمر. أمّا ابتداءً من الخامسة والعشرين من العمر، يبدأ معدّل الخصوبة بالتراجع بالإجمال ممّا يؤدّي إلى انخفاض ملحوظ في القدرة على الحمل بشكل طبيعيّ.

إنطلاقاً من هنا، يمكن أن تختلف الفترة المناسبة لمحاولة الحمل مع العمر فتصل إلى سنة أو أكثر بعد الزواج إذا كان عمرك ما دون الثلاثين سنة. ولكن يُنصح باستشارة الطبيب بعد مرور ٦ شهور من الزواج إذا كان عمرك ٣٥ سنة أو أكثر. أمّا إذا تجاوز عمرك الأربعين، فمن الأفضل استشارة أخصّائي الخصوبة بعد ٣ أو ٤ أشهر من الزواج.

من المعروف أيضاً أنّ الرجال يحافظون على خصوبتهم لفترة أطول إلا أنّ خصوبتهم تتراجع أيضاً مع العمر ولو بسرعة أقلّ. وبالتالي، لا تتردّدي في استشارة أخصّائيّ إذا كنتِ تشكّين تواجهين تأخّراً في الحمل، فالعمر يمرّ بسرعة وكلّما أسرعتِ كان أفضل.