كيف تحارب التسلط والمضايقات في المدارس؟ | EWmums.com
 

كيف تحارب التسلط والمضايقات في المدارس؟

نصائح لمحاربة مضايقة التلاميذ لبعضهم البعض في المدارس.

نشر على

23 اغسطس 2017

منشور من طرف

Editor

كيف تحارب التسلط والمضايقات في المدارس؟

تلعب المضايقات والتسلط دوراً كبيراً في فكرة "الذهاب إلى المدرسة" بالنسبة إلى الكثير من التلاميذ، فمنهم من يحب المدرسة لهذا السبب، ومنهم من باتت تمثل المدرسة بالنسبة له رهاباً من نوع ما.

ويتعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم إلى المضايقات من زملائهم في المدرسة، ما يؤدي يشعرهم بالنبذ، ويطور بالتالي مشاكل نفسية لديهم، قد تلازمهم لفترات طويلة.

وغالباً ما يقف بقية التلاميذ متكوفي الأيدي عند تعرض أحدهم للمضايقة من تلميذ آخر، ويسمى ذلك بـ"تأثير المتفرج" أو "لا مبالاة المتفرج"، وهي ظاهرة نفسية اجتماعية تشير إلى تردد أو امتناع غالبية الشاهدين على تعرض شخص ما لمشكلة أو مضايقة عن تقديم المساعدة له، لاعتقاد بأن "شخصاً آخر سيساعده، ولكن ليس أنا". ومع الأسف، مع ازدياد نسبة المتفرجين على الضحية، تقل احتمالية مبادرة أحدهم إلى مساعدتها.

وقد تكون ظاهرة "انتشار المسؤولية" المسبب للظاهرة المذكورة سابقاً، وهي ما يمكن أن يكون الدافع لعدم تدخل الأطفال عند تعرض أحدهم للمضايقة. و"انتشار المسؤولية" هي أيضاً ظاهرة اجتماعية نفسية تشير إلى الأشخاص الذين لا يتحملون المسؤولية ويميلون إلى التصرف بعدم مبالاة وكسل عند تواجد أشخاص آخرين حولهم، لاعتقادهم بأن الآخرين سيتحملون المسؤولية.

ولكن على النقيض من ذلك، قد يتحول دفاع التلاميذ عن بعضهم البعض عند تعرض أحدهم للمضايقة دافعاً للتلميذ المتسلط ليستمر بفعله، فيتحول الدفاع إلى تشجيع. ويحدث ذلك في حالات نادرة فقط.

أما بالنسبة إلى غالبية الحالات التي يدافع فيها التلاميذ عن بعضهم البعض، فكشف بحث يعود إلى العام الماضي أن النسبة الأكبر من المضايقات تحدث عندما لا يقف أحد في مواجهة المتسلط، والعكس صحيح.

إلا أن المسؤولية في منع المضايقات لا تقف عند الطلبة فحسب...

الأهالي المهملون غالباً ما يربون أطفال متسلطين

كشف البحث المذكور سابقاً ذاته أن العلاقة بين الأطفال وأهاليهم تحدد طريقة تصرفهم مع زملائهم في المدرسة، هذا يعني أن العلاقة القوية والحميمة مع الأطفال تقلل من احتمالية تسلطهم على زملائهم في المدرسة، مقارنة بالأطفال المهملين من قبل والديهم.

ويمكن أن تلعب المدارس دوراً مهماً في مساعدة وتوجيه وتوعية الأهالي بمدى أهمية علاقتهم بأبنائهم، ومدى تأثيرها عليهم وعلى زملائهم في المدرسة.

كما يجب أن توفر المدرسة بيئة آمنة لكافة الطلبة، وذلك عبر تنظيم برامج توعية للطلبة، والحرص على معاقبة المتسلطين، والإشراف على ساحات اللعب والصفوف الدراسية في كافة الأوقات.