الحمل يغير تركيبة أدمغة الأمهات لمدة سنتين على الأقل | EWmums.com
 

الحمل يغير تركيبة أدمغة الأمهات لمدة سنتين على الأقل

كشفت دراسة جديدة أن هيكل وتركيبة الدماغ عند السيدات يتغير بشكل لافت للنظر خلال الحمل.

نشر على

21 اغسطس 2017

منشور من طرف

Editor

الحمل يغير تركيبة أدمغة الأمهات لمدة سنتين على الأقل

غالباً ما يحدث هو أن المادة الرمادية تنقص في المناطق تعمل على المعالجة والاستجابة للمؤشرات الاجتماعية في الدماغ خلال الحمل. ما يعني أن أدمغة الأمهات الجدد تمكنهم من الاستجابة لاحتياجات أطفالهم، أو الكشف عن تهديد محتمل، بفاعلية أكبر من غيرهم.

وبينت الدراسة أن التغيير قد يدوم لمدة سنتين، ويحدث سواء إن حملت المرأة طبيعياً أو عن طريق التلقيح الصناعي.

ولا يشير نقص المادة الرمادية إلى انخفاض الذكاء أو الفطنة بالضرورة، بل على العكس، فبحسب مؤلف الدراسة يشير نقصان المادة الرمادية إلى زيادة المسؤولية والوعي.

وعاين فريق الدراسة أدمغة 25 امرأة قبل الحمل، وبعد ثلاثة أسابيع من الإنجاب. كما عاينوا أدمغة 19 رجلاً في الفترات ذاتها.

ووجدت الدراسة نقص في كميات المادة الرمادية في أدمغة الأمهات فقط، وبالتحديد في المناطق المسؤولة عن المهمات الاجتماعية، مثل تحديد احتياجات ونوايا الآخرين من تعابير الوجه والتصرفات فقط.

وبينت نتائج الدراسة أيضاً أن مقدار تعلق الأم بطفلها قد يمكن توقعه من تغييرات مستويات المادة الرمادية في الدماغ خلال الحمل.

كما لاحظ العلماء أن المناطق التي خسرت كميات من المادة الرمادية في الدماغ سجلت نشاطاً عصبياً أعلى عند عرض صورة الطفل على أمه، مقارنة بعرض صورة طفل آخر.

وعادت 11 امرأة من المتطوعات الـ 25 (لم يحملن مرة ثانية) بعد سنتين لأخذ صورة رنين مغناطيسي، ووجد فريق البحث أن مستويات التغيير في المادة الرمادية ظلت ثابتة.

وعلى الرغم من عدم تأكد العلماء بعد من نتائج الدراسة، إلا أنهم يعتقدون أن المادة الرمادية قد توفر سبلاً للتكيف مع البيئة المحيطة.